يتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة لليوم الـ319 على التوالي، بتنفيذ مجازر شنيعة وحرب إبادة بحق الفلسطينيين وتهجيرهم من بيوتهم قسرا، في ظل مباحثات دبلوماسية حثيثة للتوصل إلى هدنة ووقف إطلاق نار بغزة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على مقترح التبادل ويدعو حماس للموافقة عليها.
وبدوره، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن الحركة لن تغير مطالبها من وقف الحرب والانسحاب من القطاع ورفع الحصار.
ومن الجانب الميداني، تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لتوغل الاحتلال، حيث أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها استهدافها 3 دبابات للاحتلال من نوع "ميركافا" وناقلة جند وجرافة عسكرية بحي تل السلطان في رفح.
وكانت كتائب القسام توعدت للاحتلال قائلة: "العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات".
وأعلنت كتائب القسام بالاشتراك مع سرايا القدس تنفيذ العملية التي وقعت مساء أمس الأحد في تل أبيب.
مراقبون يقولون إن ذلك يعد سلاح استراتيجي يمكن إحياؤه لصنع معادلات جديدة مع الاحتلال.
كما ارتكبت قوات الاحتلال، أمس الاثنين، 3 مجازر راح ضحيتها 40 شهيدا و134 مصابا، ممن وصلوا المستشفيات، خلال 24 ساعة، بحسب "صحة غزة".
وارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال إلى 40,139 شهيدًا، فضلا عن إصابة 92,743 شخصا، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
وارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 693 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، 330 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي، حسب زعم الاحتلال.
ووفق جيش الاحتلال، أصيب 4,346 جنديا منذ بداية العدوان على غزة، منهم 2,605 إصابة طفيفة و1,097 إصابة متوسطة و644 إصابة حرجة.